ديوان الموشحات الأندلسية : دراسة موسيقية (PDF)

ديوان الموشحات الأندلسية ديوان جمعه وحققه الدكتور سيد غازي عندما نظر الى أكبر حركات التجديد وأهمها في تاريخ الأندلس الأدبي وهو فن التوشيح الذي امتدت مدة الإبداع فيه منذ أواخر القرن الثالث الهجري، حتى نهاية العصر الغرناطي وعلى مدى ستة قرون تقريباً، فصار فناً له أركان موطدة، وأنماط مبتكرة، وقواعد وأصول لم تكن لتنفصل عن الغناء في أركانه وأنغامه، فذاع الموشح في مجالس الأدب والغنــــاء غير أن أحداً لم يـُعنَ بتسجيله منذ نشأته؛ ليحفظ من الضياع؛ فانبرى لهذا الأمر الدكتور السيد غازي فراح يجمع الموشحات من المؤلفات الكثيرة، المحققة وغير المحققة، المطبوعة والمخطوطة، فيحقق من نسبتها إلى مؤلفها، ويحقق من متنها، مورداً ما اختلف من كلمات أو عبارات مرجحاً ما صح عنده، ومن الكتب التي استعان بها (أزهار الرياض) للمقري، و(توشيح التوشيع) للصفدي و(جيش التوشيح) لابن الخطيب، و(رايات المبرزين) لابن سعيد، و(سجع الورق) للسخاوي، مع كثير من دواوين الشعراء الأندلسيين كالششتري، وابن سهل، وابن عربي، وابن الغني. وتمخض عن هذا الجهد كله سفر تخصص في حفظ الموشحات الأندلسية، محققة صحيحة النسبة بين يدي القاريء الذي يـُعنى بهذا الفن بعد أن كانت الموشحات متفرقة في الكتب، تحتاج الى نظر فائق؛ وبحث مضن ٍ حتى يصل الباحث الى مايريد معرفته من الموشحات، قال الدكتور عن سفره هذا: ((وجمعنا منها في العصر الأموي موشحتين لوشاح واحد. وجمعنا منها في عصر الطوائف 78 موشحة لثلاثة عشر وشاحاً. وجمعنا منها في عصر المرابطين 107 موشحة لخمسة عشر وشاحاً. وجمعنا منها في عصر الموحدين 157 موشحة لثلاثين وشاحاً. وجمعنا منها في العصر الغرناطي 55 موشحة لأحد عشر وشاحاً. وألحقنا بها تحت عصر مجهول 48 موشحة لوشاحين مجهولين وجملتها 447 موشحة ما بين كاملة ومقطوعة لسبعين وشاحاً فضلاً عن المجهولين.